️ تأملات من عام لم يكن مثاليًا
في عزلة ٢٠٢٠ كتبت هذه الكلمات، ولم أكن أعلم أنها ستظل تمثلني بعد خمس سنوات.أعيد نشرها هنا كتأمل لعلها تُلهم غيري لاسلوب حياة مختلف.

قد لا يكون ذلك العام مثاليًا بالمرة،ولكنه بالنسبة لزهير… كان عامًا مثمرًا.
قضيت فيه الأشهر الأولى في رحلة لتهذيب النفس، وأنهيت خلالها بحث الماجستير و العديد من اجتماعات زووم، بعيدًا عن طاولات المكاتب وصخب المدينة.
في الحجر، اكتسبت عادات جديدة:
الصمت، القراءة، العمل بعمق دون مشتتات، الرياضة، والكتابة — تلك العادة التي لطالما حلمت بها، لكنني كنت أؤجلها دومًا وسط دوامة التسويف.
ثم… تعرفت على صديق جديد اسمه الملل.
واكتشفت أن الملل، صديق العمل. و ان الافكار و المشاريع الكبيرة و طويلة المدى لابد ان تتخلها لحظات الملل.
ومن رحم هذا الفراغ، وُلدت علاقة جديدة مع الهوايات.
بدأت برماية السهام مع الجميل فادي يحيى،

ثم خرجت في طلعات هايكينق غريبة ومثيرة مع صالح،

وركبت الخيل مع صفوان.

تعلمت أن الهوايات تجمع أناسًا من الصعب أن يجمعهم اي شيء آخر.
تعلمت الاستمتاع بأصغر التفاصيل،
وجربت لأول مرة تمارين التنفس والتأمل.
و بعد انتهاء الحجر كان للسفر واستكشاف ربوع بلادي نصيب من الرحلة أيضًا.

أدركت أن الإنسان لا يحتاج دائمًا لهدف،
فأحيانًا… من الرائع أن نبحر بلا خريطة.
و ان المستقبل قد يبدو مخيفًا،
لكن لا سبيل للعودة إلى الماضي، فقط لأنه مألوف.
سأستقبل الاعوام المقبلة — وكل ما بعدها — بما تعلمته من تلك الرحلة:
أن أعيش اللحظة،
أن أستمتع بالمجهول،
أن أفتح عيني وأسرح في حلمي… وأتعمق فيه.
🌀 بعد خمس سنوات
اليوم، في ٢٠٢٥، أنظر إلى هذه الكلمات وكأنها مرآة.
لم أجد كل ما كنت أبحث عنه، لكنني على الأقل… لم أنسَ كيف أبحث.

مدونة شخصية يكتبها زهير، في مساحات تمتد بين التقنية والذات، وبين الألعاب والحياة. هنا يتقاطع المنطق بالحلم، والفكرة بالتجربة، والنص اليومي بالتأمل العميق. "زهير يكتب" ليست فقط ما كُتب، بل كيف تُرى الحياة بعيون مفعمة بالفضول.