🕯️ في ركنٍ صغير، تنام فيه الألعاب وتصحو الذكريات
حيث تتداخل الألعاب مع الذكريات وتنبض التكنولوجيا بالدفء، أكتب عن زاوية صنعتها زوجتي، تحولت إلى مساحة ألعب فيها، أكتب، وأتذكر من أكون.


🕯️ في ركنٍ صغير، تنام فيه الألعاب وتصحو الذكريات
في زاوية من البيت 🏠، بعيدًا عن ضجيج العالم، صنعت زوجتي لي وطنًا آخر. ليس كبيرًا، لكنه مليء بكل ما أحب. مساحة لا تقاس بحجمها، بل بما تمنحه من دفء. شاشة تعرض مشهدًا من Final Fantasy VII، وتحديدًا ذلك المشهد الذي تصرخ فيه إلينا:
“أنا من التُرك! لن تفلت بفعلتك!”
وكأنها تدافع عن زمنٍ لم يعد موجودًا، عن قصص عشناها على هيئة وحدات بكسل، لكنها حفرت فينا أكثر مما تفعل أفلام اليوم. مشهد يبدو عاديًا، لكنه يعيدني إلى أيام كنت أؤمن فيها أن الشر و الخير واضح ⚔️، وأن البطولات تُصنع بأزرار مربعة ودائرية.
حول الشاشة، تتدلّى لوحات صغيرة لا تطلب الكثير… فقط “خمس دقائق أخرى”، أو تطمئنك أن “الخوف الوحيد هو انقطاع الواي فاي”. ما بين لوحة التحكم، والشبح الباكي من Pac-Man 👻، ومجسم R2-D2 🤖 الذي يراقبك بصمت كأنه حارس لهذا العالم، لا يمكن إلا أن تبتسم.
الطاولة أمامي، فوضى مرتبة: شطرنج زجاجي نصفه لعبة ونصفه زينة، وعاء شمعة عملاق ، ابريق شاي، وجهاز كمبيوتر محمول مغطى بملصقات لا يفهم معناها إلا من يعرف ما تعنيه العودة إلى الذات.
حيث تتداخل الألعاب مع الذكريات وتنبض التكنولوجيا بالدفء، أكتب عن زاوية صنعتها زوجتي، تحولت إلى مساحة ألعب فيها، أكتب، وأتذكر من أكون.
هذه الزاوية ليست غرفة ألعاب، إنها “ذاكرتي المعلّقة”، ورفيق لحظات الاستراحة، وملاذ من كل ما هو “واقعي أكثر من اللازم”.
هنا… ألعب 🎲، أكتب ✍️، أتذكر 💭، و أصمم من أنا 🧩.

مدونة شخصية يكتبها زهير، في مساحات تمتد بين التقنية والذات، وبين الألعاب والحياة. هنا يتقاطع المنطق بالحلم، والفكرة بالتجربة، والنص اليومي بالتأمل العميق. "زهير يكتب" ليست فقط ما كُتب، بل كيف تُرى الحياة بعيون مفعمة بالفضول.